** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
خلفت زيارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للجابون قبل أيام، أسئلة كثيرة وشبهات حول تلقي اللاعب ملايين اليوروهات مقابل افتتاح ملعب لكرة القدم في الظاهر، ودعم الرئيس عمر بانغو أومدينمبا، المتهم بالديكتاتورية وتلميع صورته، من الباطن.
وذكرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أن ميسي حصل على ثلاثة ملايين يورو ونصف المليون مقابل سفره إلى العاصمة الجابونية، ما دفع الحزب المعارض في البلاد ووسائل اعلام غربية إلى اتهام اللاعب بتقاضي المبلغ نظير عمل دعاية للرئيس الجابوني دوليا، خاصة أن بلاده يعاني 80 من سكانها من الفقر.
اتهام ميسي بدعم ديكتاتور من أجل المال أمر ليس غريب على عالم كرة القدم، والتي تعد الدولارات واليوروهات المحرك الأساسي للاعبين والمسؤولين فيها، فقد استقال رئيس الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، جوزيف بلاتر، بعد اتهام ومسئولين في الاتحاد بتلقي رشاوي مالية في تنظيم مباريات وبطولات.
ولم يكن ميسي وحده، أو مسئولي فيفا وحدهم الباحثين عن المال بغض النظر عن أخلاقية ما يفعلون، فقد سبق وأن ظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أكثر من مرة شبه عار على غلاف المجلات العالمية.
في اتمام الصفقات وانتقالات اللاعبين آخر ما يمكن أن تبحث عنه هو الأخلاق، سواء بالنسبة للاعبين أخلوا بكلمة وعد وولاء لناديهم، أو وكلاء لاعبين كل همهم البحث عن أكبر نسبة ربح، أو حتى مسئولي أندية لا يخشون اطلاق الأكاذيب طالما سيدفعون أقل في الشراء، أو أكثر في البيع، وما تم من تصريحات ملفقة في رحيل أسطورة ريال مدريد ايكر كاسياس قبل أيام إلى بورتو إلا أبرز مثال على وضاعة هذا الجانب الهام من عالم كرة القدم، فقد قال وكيل اللاعب ووالديه كلامًا عن أن الفريق باع اللاعب وتخلى عنه، وهو حديث لما صرح به رئيس الريال بيريز، ما يؤكد أن أحد الطرفين كاذب.
طبعًا لا ننسى التلاعب بالمباريات والذي يضيع مجهود فرق لصالح أخرى، وهو أسوأ ما يمكن أن يحدث في عالم الساحرة المستديرة، أن يكون مصيرك مرتهن بـ"ضمائر الآخرين".
هذا خارج الملعب، أما داخله، فغير خاف على أحد المهازل الأخلاقية التي تحدث؛ السباب الذي يطلقه اللاعبون لبعضهم البعض، وللحكام وحتى الجماهير أحيانًا، كما أن بعضهم لا يخجل من ضرب الخصم، أو البصق عليه علنًا، أو حتى الوقوف بقدمه على وجه زميل آخر، هذا فضلا عن مشاجرات المدربين مع بعضهم أو إداريي الفرق الأخرى والحكام؛ وأبرز من له باع في هذه الحركات، جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي.
علاوة على ذلك فإن عدد من اللاعبين لا يتوارى من احراز هدف غير شرعي بيده (هدف ماردونا مع منتخب الأرجنتين ضد انجلترا في مونديال 1986)، أو الحصول على ضربة جزاء غير صحيحة، ولحرفة بعضهم في ذلك سُمي بالغطاس ( نيمار مثالًا)، الأغلبية تبحث عن الفوز ولا شيء غير.
الرياضة عمومًا، وكرة القدم خصوصًا، وجدت لتمتع الجماهير، ويستمتع بها اللاعبون والقائمون على اللعبة أنفسهم، كما أن لها دورًا في تهذيب الأخلاق، أما أن تتحول إلى وسيلة للشهرة والبحث عن الكسب سواء البطولات أو المال وفقط، فسحقًا لها.
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
Related Links
Related Tags
محمود السويفي, أجمل أهداف كرة القدمsource كرة قدم /article/creativeteam/75662/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B2-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%83%D9%84-%D8%B4%D9%8A%D8%A1
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire